غِناءُ الحبّ
شعر/ فؤاد زاديكه
فَهِمتُ البعضَ مِمّا في الحياةِ
و غابتْ أكثرُ الأشياءِ عنّي
فَمهما المرءُ أرسى مِنْ علومٍ
و مِنْ فَهمٍ لِخِبراتٍ و فَنِّ
فلنْ يقوى على إدراكِ ما في
أماني النّاسِ أو ما منها يعني
كأنّ النّاسَ في وادٍ عميقٍ
هُمُو بالبُعْدِ عنْ فكري و ظنّي
أُحِبُّ الخَوضَ في بحرِ التّعاطي
بِلا خوفٍ و فيما صارَ مِنِّي
أبوحُ السِّرَّ ما وِسعي و هذا
يُثيرُ الشَّدْوَ في شَجْوٍ أَغَنِّ.
فَهِمتُ النّاسَ و المطلوبُ منهم
تَوَخّي الفَهمِ للمُجدي و مُغنِي
حياةٌ تجعلُ الإنسانَ يَشقى
إذا لم يَلْتَزِمْ أوتارَ لحنِ
فلَحنُ الحُبِّ مِعطاءٌ لِكُلٍّ
رَشَفْتُ الكأسَ, و الحُبُّ المُغَنِّي
عسى الأحوالُ في أحلى خِتامٍ
عسى الآمالُ في ذاكَ التَّمَنِّي.