ناهض حتر الذي اغتالته يدُ الظلاميّة
و الفكر المتخلّف الإقصائي
إليكَ الحبُّ يحملُهُ فؤادي
و أنتَ البدرُ بالأفكارِ هادي
رفعتَ الصّوتَ يحلو في نداءٍ
أردتَ الفكرَ حُرًّا لا سَجينًا
و قد أعلنتَ هذا في النّوادي
أثاروا ضجّةً, شاؤوا اختراقًا
لروحِ الفكرِ في مسعىً مُعادِي
فجاؤوا الغدرَ ترهيبَا بقتلٍ
و لكنْ فكرُكَ الباقي يُنادي
خسئتمْ أيّها الأوباشُ هذا
سبيلُ الكرهِ في فكرِ السّوادِ
سيبقى (ناهضٌ) فينا نُهوضًا
و يبقى الحقُّ يعلو في البلادِ
و مهما جئتُمُ من مثلِ هذا
فإنّ الحقَّ نورٌ لن يموتَ
و أنتم جهلُكم كلُّ الفسادِ
إليكَ اليومَ تقديري الكبيرُ
لقد أنجزتَ أوتادَ العِمادِ
ليبقى الصّرحُ يُنبي عن جليلٍ
و تَبّاً للذي عضَّ الأيادي
أيادي الخيرِ منْ فعلٍ عظيمٍ
فأنتَ العمرَ باقٍ في الفؤادِ.