قد قرأتُ السِّرَّ
شعر/ فؤاد زاديكه
كانَ عونُ اللهِ عندَ العاشِقِ
إنْ تَقَصّدتِ النّوى لم تُشْفِقِ
مِنْ صفاءِ النّورِ كُلَّ المُشرِقِ
في هوى عينيكِ, أخشى أغرَقِ
و الشِّفاهُ استكملتْ في مَسحةٍ
سِحرَها بالصّمتِ, لو لم تَنطقِ
و الجلالُ المُشتهى مِنْ قامةٍ
غصنُها البانُ المُناجي منطقِي
لو أنا أغفَلْتُ هذا أحمقٌ
لن يُناجي الشّعرُ شَعْرَ المَفْرِقِ.
خَصرُها الممشوقُ في أنشودةٍ
دَلُّهُ المُحيي شعورَ الخافِقِ
إنّها تدري, و لكنْ تَتَّقي
كي تُثيرَ العشقَ من رُوحي التي
تَشتهي ذَوبًا هواها تلتقي.
أوشكتْ عيناها تحكي سرَّها
دونَ إفصاحٍ, بصمتٍ مُطبِقِ
قد قرأتُ السِّرَّ إحساسًا بهِ
لم يكنْ عندي ببابٍ مُغْلَقِ
لم يَدُمْ صمتٌ لديها عندما
لامستْ منّي شِفاهًا تحرقِ.