رياضُ الشِّعر
 شعر/ فؤاد زاديكه
 رياضُ الشِّعرِ تزخرُ بالزّهورِ
 و ما بالزّهرِ مِنْ عَبَقِ العطورِ
 حديثٌ شيِّقٌ يشجي فؤادي
 يُناجي كلَّ أهدابِ الشّعورِ
 جِنانُ حدائقٍ خَلَقَتْ لدينا
 مِنَ الإحساسِ مُمتلئَ البُحورِ
 عمالِقَةُ بِنَظْمِ الحرفِ صاغوا
 بَليغَ تألُّقٍ و على عصورِ
 بِكُلِّ مُحَلِّقٍ بفضاءِ حرفٍ
 و مجتهِدٍ توثّبَ للعبورِ
 مُعَلَّقةٌ و أكثَرُ في عطاءٍ
 بُحورُ الشِّعرِ تنضحُ بالكثيرِ
 إذا سَلَكتْ حروفُكَ أيَّ بحرٍ
 فأخرجتِ الثّمينَ بِلا غُرورِ
 فذلكَ مُنتهى الإبداعِ فيها
 جلالُ الشِّعر يشمخُ في سُفورِ
 عطاءُ الشِّعرِ يَجمُلُ كلَّ حينٍ
 و يثبَتُ في دعائِمَ للدّهورِ
 فيَا أسَفي على بعضٍ أضاعَ
 جمالَ الشِّعرِ, أخفقَ بالحضورِ
 فما حَمَلوا لقارئِهِم جمالًا
 إِذِ المَتروكُ نافلةُ السّطورِ.