تسابقُني إليكِ حروفُ قلبي
لِتُعلِنَ عن مُناشدةٍ لحبّي
جعلتُكِ في عروقِ الحرفِ نبضًا
و في ميزانِ شعريَ بحرَ لُبّي
فلا أرتاحُ إن عبرتْ غيومٌ
صفاءَ سماءِ قلبكِ عندَ رَكْبِ
و لا أرضى بغيرِكِ في حياتي
نقاوةَ خصلةٍ بكِ في مُحِبِّ.
تُخاطبُني عيونُكِ في منامي
و تَقرُبُ في بهائها كلَّ قُربِ
مِنِ استشراقِ سحرِك في تَجَلٍّ
فأنتِ رقيُّ جهبذةِ المُربّي.
عرفتُكِ نغمةً تركَ انطباعًا
رقيقُ نشيدِها, فنما بقلبي
و شئتُ العمرَ لو وقفتْ لديهِ
جوانحُهُ التَطيرُ إلى المَصَبِّ.
نظمتُكِ حكمةً لتفيضَ سحرًا
بكلِّ طلاقةٍ و بكلِّ عذبِ
أردتُكِ ثورةً ليظلَّ عشقي
إلى أبَدِ الدّهورِ رفيقَ دربي
رسمتُكِ قبلةً و الوردُ خَدٌّ
و مَبسمُكِ الشّروقُ بفضلِ ربّي.
أتسبِقُني الحروفُ إلى مداكِ
و تتركُني على أملٍ بِحُبِّ؟
سأشربُكِ و أغرفُ من هواكِ
كؤوسَ تلذّذٍ, مُلِئَتْ لِصَبِّ.