جنّةُ الواقع
شعر: فؤاد زاديكه
ما راغبٌ بالخُلدِ عندَ المَرجَعِ
إنْ أنتِ يا سمراءُ ما كنتِ معِي
فالجنّةُ الخضراءُ في غلمانِها
و الحُورِ تلكَ العِيْنِ ليستْ مَطمَعِي
إنْ لم تكوني جانبي في رِفقةٍ
ألقاها قَفْرًا كالهباءِ البَلْقَعِ
لو خَيّروني! هذا رأيي قلتُهُ
فَلْتَسْمَعِ الدّنيا و مَنْ لا يسْمَعِ.
أنتِ جِنانُ اللهِ عندي كلّما
عشتُ حنانًا كامِنًا في الأضلُعِ
أنتِ حياتي ها هُنا, مُستقبلي
أنتِ بهاءُ الشّمسِ عندَ المَطْلَعِ
أنتِ صفاءُ الوردِ و العشقُ الذي
أبقى حياتي في نعيمِ الواقِعِ
مَنْ يَضمنُ استحصالَ ما في الجنّةِ؟
إنّي هنا أضمَنْتُها في واقعِي.