بحرفي ينتشي الإبداعُ حينَ
يصولُ النّظمُ في ساحِ المعاني
و هذا بَيّنٌ لا لَبسَ فيهِ
متى استخبرْتَ إيقاعَ البيانِ
خَبِرتُ النّظمَ, فاستنبطتُ نوعًا
جديدًا هيّنًا سهلَ المِرانِ
بِلا غَوصٍ إلى قاعٍ غموضًا
فهذا سيّيءٌ مِنْ دونِ شانِ.
عزفتُ الشّعرَ أوتارًا و لحنًا
ففاضَ اللّحنُ عذْبًا باتّزانِ
فإنْ أقبلتَ نحوي في صفاءٍ
و أدركتَ المعاني, فامتناني!
هُما بالشّعرِ حَدّا انفراجٍ
جمالُ المُنتقى و الصّدقُ ثاني.
بحرفي المُبتغى, ما مِنْ مَجالٍ
لِشَكٍّ بالذي يحدو لِساني
بعيدًا عنْ غرورٍ و انتفاخٍ
سيبقى الحرفُ للآتي تُراثًا
غنيًّا, بل مُشارًا بالبيانِ
إلى ما فيهِ مِنْ روحِ الصّلاحِ
و مِنْ نقدٍ بِلا خوفٍ جبانِ.
عطاءُ الحرفِ إشعارٌ أكيدٌ
على مِقدارِ وزنٍ و المكانِ
بحرفي مِتعةٌ, أَقْبِلْ عليها
تأمّلْ ما بحرفي, كي تراني!