يا شاعري أُجبُرْ – رجوتُ – بخاطرِي
و اعلمْ بأنّ هواجسي و مشاعرِي
ظلّتْ على شغفٍ تنادمُ أختَها
مِمّا حملتَ بنضِ حِسّكَ شاعرِي
لسنا على طرَفِ الخلافِ بلحظةٍ
فلنا أجندةُ فرحةٍ و بشائرِ
تركَ البيانُ سجيّةً و نباهةً
و على الشدائدِ بالعزائمِ نقدرِ
برزتْ لمُعتَبَرِ القوافيَ روضةٌ
غنّاءُ فانفرجتْ سريرةُ ناظرِ
كلُّ الثناءِ لما تجودُ طبيعةٌ
بروائعَ افترشتْ مدىً بمناظِرِ
حيثُ البلاغةُ أبرقتْ لفصاحةٍ
و معَ الخطابةِ متعةٌ للخاطرِ
ما أبطأتْ عنّا بروعةِ سحرِها
و مِنَ الطرائفِ ما يجودُ بوافرِ.
مهلاً رجوتُكَ أن تكونَ مودّةٌ
فمِنَ المكارمِ و الصفاءِ مصادري
و على الفضيلةِ و السّلامِ و رِفعةٍ
و تعدّد الآراءِ وحيُ مصادري
لو كنتَ تعلمُ نيّتي و مفاخري
ما كنتَ تظلمُني بلومةِ جائرِ
كلّا و لا تركَ الخيالُ معابرًا
لتوهَمٍ و كأنّ لستَ مُحاورِي
قُمْ بالتوجّهِ صوبَ قبلةِ شاعرٍ
عرفَ المقاصدَ, كانَ أصدقَ عاذِرِ
أرجوكَ لا تدعِ الختامَ نهايةً
لصداقةِ الحرفِ المُقيمِ بعاطِرِ
خَلِّ القوافيَ بالرّوائعِ تنتشي
و بوصلِها, و بِلا أذيّةِ غادرِ.