سئمتُ مِنْ حياةٍ حيثُ صارتْ
جحيمًا مُستبِدًّا, لا يُطاقُ
يئستُ, صارتِ الدّنيا سوادًا
بعيني و المدى فيهِ احتراقُ
ضغوطٌ مُورِسَتْ مِنْ كلِّ صوبٍ
و أعصابي, فلا بُدَّ اختراقُ
لها منّي لأنّ القهرَ زادَ
و ما بيَّ انفصامٌ و انشقاقُ.
عسى يأتي انفراجٌ و انطلاقُ
لهذا الضغطِ محتاجٌ قليلًا
مِنِ استرخاءِ أعصابٍ يُساقُ
لأنّ الضغطَ في حجمِ المَعاني
إذا ما بالغَ اللفظُ المُساقُ.
صنوفُ القهر تحني كلَّ عزمٍ
كأنّ الشّخصَ في عقلٍ مُعاقُ.
ضغوطٌ كالبراكينِ استفزّتْ
شراييني, بدا منها احتراقُ
تأذّتْ صحّتي, و اعتلّ جسمي
و ضاقت نظرتي, ساد اختناقُ
سئمتُ العيشَ في هذي الحياةِ
فما للشمسِ شوقٌ و اشتياقُ
و لا للوردِ أعطافُ انحناءٍ
و لا للحسنِ, فالكلُّ انشقاقُ
مِنَ الضغطِ, الذي في صدرِ يومِي
أرى يا إخوتي هانَ الفراقُ
عسيرٌ أنْ يعيشَ المرءَ دهرًا
أسيرَ الخوفِ, أمرٌ لا يُطاقُ.