عَطَبُ الأخلاق
شعر: فؤاد زاديكه
عِراكُ النّاسِ مِنْ أجلِ المصالِحْ
بهذا العصرِ قد أودى بصالِحْ
يغيبُ العدلُ عن ميزانِ حُكمٍ
فساءتْ مِنْ مُحيّانا الملامِحْ
تعثّرنا و ما عدنا لندري
سبيلًا صالِحًا مِنْ دربِ طالِحْ
ركِبنا الشّرَّ, حَلّقنا بعيدًا
كأنّا بعضُ أنواعِ الجوارِحْ
فلم نرعَ العهودَ الثابتاتِ
و لم نأبهْ بِقَطّاعٍ و جارِحْ
عراكٌ أعطبَ الأخلاقَ, أمستْ
كلامًا فارغًا فوقَ المسارِحْ
ظلمنا النّاسَ, صَنّفناها نَوعًا
بروحِ الكُرهِ في بعضِ المطارِحْ
و بادرنا إلى التفضيلِ, نسعى
و تمييزٍ حَقودٍ غير صالِحْ
فقلنا ذاكَ مَرذولٌ بأصلٍ
و هذا أصلُهُ عالٍ و فالِحْ
و ما جئنا بهذا غيرَ ظلمٍ
و إجحافًا و ما بالمسعى ناجِحْ
علينا رؤيةُ الأشياءِ صَحًّا
بروحِ العقلِ و الفكرِ المُسامِحْ.
عِراكٌ سوفَ يقضي ذاتَ يومٍ
على الإنسانِ, ما عادتْ مكابِحْ
لسيرِ الشّرِّ في الإنسانِ, أضحى
كعبدٍ راكِضٍ خلفَ المرابِحْ
يغيظُ اللهَ يوميًّا بفعلٍ
قبيحٍ, مجرمٍ فَظٍّ و فاضِحْ.