الصّمتُ نهجُ مَذلّةٍ و خضوعُ
و الخوفُ وأدُ شجاعةٍ و خنوعُ
الكيلُ يطفحُ و النفوسُ جريحةٌ
لنداءِ أفئدةٍ تسيلُ دموعُ
و علينا دَفعُ أذيّةٍ بمخاضِها
و علينا تزحفُ للحقوقِ جموعُ
فغدا مصيرُنا فوق كفِّ أذيّةٍ
هَمَجٌ و حقدُهمُ الأذى المزروعُ
يتآمرونَ على سلامةِ أمننا
جعلوا التديّنَ و التعصّبَ جُبّةً
لبسوها خُبثاً و الأذى المصنوعُ
هدموا الكنائسَ رافضينَ وجودَها
هتفوا بحقدِ تديّنٍ: ممنوعُ
و متى تهدّمَ جامعٌ بجريرةٍ
بلغ التكالبُ شدّةً, و شروعُ
بتطرّفٍ و جهادِ عنفِ شريعةٍ
عُرِفَتْ فظائعُها, اكتوى المخدوعُ.
و أتى يُعَلِّمُنا الكتابُ تسامحاً
و يكونُ مُرشِدَ كلِّ هذا يسوعُ
جعلَ المسيحُ حياتَنا بسلامِهِ
فرحاً, فغادرَ و انتهى الموجوعُ.