عَرَبُ البداوةِ عقلُهمْ مُتَحَجِّرُ
و مصيرُهم مرَضٌ و موتٌ أحمرُ
عربُ البداوةِ فخرُهم في عضوِهم
في ما يجيءُ مِنَ الفتوحِ و يُظْهِرُ
صَرَفوا المبالغَ كي يُريحوا ظهورَهم
و يُفَرِّغوا شُحنَ الملذّةِ تمخرُ
بِعُبابِ شقراءَ الجمالِ تغرّهم
مِتَعُ النعومةِ و المراكبُ تُبحِرُ
عربُ البداوةِ جهلُهم لا ينتهي
و حقودُهم جلبتْ أذىً يتفجّرُ
عربٌ نسبوا المفاخرَ كلَّها
لنبيّهمْ, فتفلسفوا و تأمّروا
و تقاتلوا و تصارعوا و تحاربوا
و على الحقائقِ بالنفاقِ تآمروا
تركوا الصناعةَ و العلومَ لغيرِهم
صنعوا التخلّفَ, و الفتاوى تُقَرِّرُ.
عربُ البداوةِ همُّهمْ أهواؤهمْ
نصبوا الكمائنَ و الحواضرَ فجّروا
ملكوا الكثيرَ مِنَ المصادرِ في غنىً
و بما يفيدُ حياتَهمْ هُمُ أفقَرُ
ورثوا التقوقعَ و التخلّفَ, جاهدوا
أبداً, ليشمخَ جهلُهم و يُناصِرُ
ملكوا الكثيرَ مِنَ الغنى فأضَرَّهمْ
ظلموا, و ما عدَلوا, و لم يتنوّروا
فثقافةُ التخوينِ ضمنَ أجندةٍ.
بجريمةٍ وصفوا العلومَ, و كفّروا
سُبُلَ التنعُّمِ بالعلومِ و خيرِها
نهجوا الضلالةَ و الحقيقةَ أنكروا
و هُمُ بخيرِ صغيرةٍ و كبيرةٍ
صنعَ الأجانبُ, فاشتروها و أحضروا.
عربٌ بأحرُفِ ذلّةٍ همجيّةٍ
عشقوا سطورَ غبائهم, فتبحّروا
كَذِباَ يبرّرُ علَةً و تفاقُماً
و إذِ استمرّوا بجهلِهم, فَتَحَجَّروا
صلبوا الإرادةَ مِنْ عقولِ شعوبِهم
فَتَمَسّكوا بِتُراثِهمْ, و تَجَبَّروا.