ألفرقُ بينَ العجزِ و الإعجازْ
فَرقٌ عظيمٌ, بَيِّنُ الإنجازْ
إنّ الذي أسموهُ بالإعجازْ
خَلطٌ غريبُ الشأنِ و الإفرازْ
فيهِ انتظامُ العقلِ بالمحجوبْ
فيهِ نقيضُ النقضِ في إعزازْ
قد حرّفَ الأسماءَ و الأقوالْ
قد أرهبَ الدنيا بحكمٍ غازْ.
عجزٌ فلا التوضيحُ بالإفهامْ
أخطاؤهُ تبدو كعينِ البازْ
و الجمعُ و التأنيثُ كالتذكيرْ
و الرّفعُ و المنصوبُ هزُّ الرازْ
فيهِ اختلاطُ الكازِ بالمازوتْ
و الزّيتُ بالبنزينِ مثل الغازْ.
قالوا "كلامُ اللهِ لا الإنسانْ"
لم يُدركوا الأعرابَ في الأهوازْ
أفتوا بما يرتاؤهُ التضليلْ
إعجازُ ما؟ و العجزُ في المُجتازْ!
لغوٌ, ضياعٌ محتوى المكتوبْ
فيهِ الخيالُ الطّلقُ بالفَنتازْ
نصٌّ يحارُ العقلُ بالتفسيرْ
و المَنعُ للتفسيرِ في إبرازْ
و "المُسندِ" الواهي على العكّازْ.
هذا هُوَ الإعجازُ في القرآنْ
عجزٌ و حشوٌ صاغَهُ الطَرّازْ.