تَرَبّيتم على سفكِ الدماءِ
على عنفٍ و أنواعِ الفناءِ
باسمِ الدينِ قاتلتُم, قتلتمْ
جهادُ القتلِ في حُمّى القضاءِ
ضميرٌ أو أحاسيسُ الحياءِ؟
ذبحتُم مِنّا أطفالاً, شيوخاً
و فَجّرتُمْ طوابيرَ النساءِ.
ذئابٌ. ربُّكم إبليسُ غدرٍ
و أحقادٌ على مرِّ الهواءِ
و لَوّنتم سطوراً بالدّماءِ
دماءٌ سُيّلَتْ غدراً و ظُلماً
دماءٌ مِنْ أُناسٍ أبرياءِ
فرضتُم واقعاً صعباً بنَيتُم
فأينَ اللهُ مِنْ هذا التجنّي؟
و أينَ الدّينُ مِنْ هذا الهُراءِ؟
قتلتُم خيرَ هذا الكونِ ظلماً
و أجحفْتُم بحقِّ الأنبياءِ
جِراءٌ حقدُكم يقوى سعيراً
و يزدادُ انفجاراً في بلاءِ.
إلامَ؟ بل علامَ؟ ثمَّ فيمَ
فُروضُ الحقدِ منكم في أداءِ؟
أطالَ اللهُ في عُمرِ الجِراءِ
كلابٌ أنجبتْ نسلَ الجِراءِ
و أجرمتم على مَدِّ الفضاءِ
و ماذا قد جنيتم مِنْ عداءٍ؟
و هل مِنّا شعورٌ بالعداءِ؟
مسيحُ اللهِ أعطانا سلاماً
و روحَ الحبِّ في أبهى عطاءِ
تعامَيتُم عنِ الحقِّ الصّريحِ
و عِشتُمْ جهلَكم كالأغبياءِ.