دعي قلبي يُحِسُّكِ في حضورٍ
لأنّ العشقَ يعملُ في عروقي
و يأخذُني إلى أملٍ بعيدَا
دعيني في رحابِ اللّينِ أحيا
و مِنْ شفتيكِ أستبقُ الرّدودَ
سأرغبُ مِنْ مراشفِكِ المزيدَ
يُعلّلني التأمّلُ كلَّ صبحٍ
و عندَ الليلِ أنتظرُ الجديدَ
أخاطبُ وحدتي و أنا أُعاني
و أنتِ بمنطقِ عرفَ الصّدودَ
دعي الأنغامَ تُسمَعُ في كياني
على أوتارِ وصلِكِ مُستعيدَا
حكاياتي و قد غصّتْ حروفاً
مِنَ الإبهارِ يجتاحُ الوريدَ
أخاطِبُني و كلُّكِ في حضورٍ
أُحِسّني في مغامرتي فريدَا
و حتّى لو أضرَّ الصدقُ حِسّي
فإنّ الأمرَ لا يغدو بليدَا
فكم مِنْ عاشقٍ أعياهُ عشقٌ
و كم مِنْ مُغرَمٍ ولّى شهيدَا
دعي أنفاسَكِ الحَرّى تجوبُ
فهذا السّقمُ لا أقوى عليهِ
لوحدي حتّى لو كنتُ الحديدَ
يفلُّ البعدُ عزمي و اقتداري