مواسمٌ عجاف
شعر: فؤاد زاديكه
عروبتُنا غروبٌ و انحرافُ
و وحدتُنا اغترابٌ و اختلافُ
و أكثرُنا على علمٍ بهذا
ففي تاريخنا قِيَمٌ جِيافُ
نُغَرِّدُ في مواقِعِنا حماساً
و جعجعةً و لا أملٌ يُضافُ
نُحَلِّقُ في مُراوحةٍ تدورُ
على أهوائها فِكَرٌ ضِعافُ
فتختلطُ الأمورُ على رؤانا
و نجنحُ بانكسارِنا لا نخافُ
فمَنْ فقدَ الكرامةَ يا عزيزي
و عاشَ مهانةً، صَعُبَ اعترافُ
عروبتُنا العشيقةُ للتباهي
سيغرُبُ نَجمُها و بهِ انعطافُ
عروبتُنا العقيمةُ قد تباهتْ
بجهلِها في ركائزها ارتجافُ
و في أحلامها هوسٌ فظيعٌ
يُلازِمُها و بالَهوَسِ انجرافُ
تآكلتِ الحقيقةُ عند وهمٍ
فصارَ لها بواقعِنا وَقافُ
بكلِّ بلادةٍ و غباءِ فكرٍ
مواسمُ محنةٍ و بها العجافُ.