فَضْفِضْ بِصَمتٍ
شعر: فؤاد زاديكه
فَضْفِضْ عزيزي فما عُدنا لَنَحْتَمِلُ
هذي الإهانةَ إنّ القلبَ يشتعِلُ
فالخوفُ كبّلَ ما بالنفسِ مِنْ وجعٍ
و الصّمتُ أطبقَ لا يرضى بهِ الرّجُلُ
صِرنا نساءًا لأنّ الذلَّ داهَمَنا
مِمّنْ أرادَنا بالخذلانِ نَتَّصِلُ
فَضْفِضْ و قُلْ لي عنِ المسكونِ في قَفَصٍ
أرخى بصدرِكَ ما بالصّدرِ يعتَمِلُ
إنّي و مثلُكَ في أدغالِ واجعتي
أدعو لربِّيَ ألاّ يُقْطَعَ الأملُ
إنّا نعاني مِنَ الأوجاعِ تجرفُنا
في وهدةِ اليأسِ و الآمالُ ترتَحِلُ
قُلْ لي بصمتٍ لأنّ الهمسَ مشكلةٌ
كالبَوحِ يفعلُ فالمأجورُ مُنْتَحِلُ
كُلَّ الصّفاتِ على أشكالِها و لهُ
عندَ انتحالِهِ فَنّاً ليس يُختَزَلُ
يقوى و يضعفُ إمّا شاءَ مُلتوياً
لَيَّ الأفاعي و لا يرتادُهُ الوجَلُ
حتّى الحياء الذي القاموسُ يعرفُهُ
و النّاسُ تجفلُ مِنْ ذِكرٍ فلا خَجَلُ
نحنُ الضحايا و يبكي فوقَ خِسّتِهِ
فَضْفِضْ فكلٌّ يُعاني إنَّهُ الأجَلُ.