أسبابُ تخلفنا الدّينُ
شعر: فؤاد زاديكه
أسبابُ تخلّفنا الدّينُ
قد يسخرُ بعضٌ و يِدينُ
لكنَّ إدانتهُم ليستْ
تأتي بحلولٍ و تعينُ
بالواقعِ تَشهدُ أحوالٌ
يدريها ذكيٌّ و فَطينُ
فركودُ الفكرِ لهُ فاحَ
نتنٌ موبوءٌ مَعفونُ
يجترُّ تباريحَ الماضي
و الماضي حروبٌ و جنونُ
أشكالُ الجهلِ قدِ انتصبتْ
و عهودُ غباءٍ و الدّينُ
مَنْ كانَ يوجِّهُ أفكاراً
أو يقمعُ حُرّاً و يَهينُ.
أصحابُ الفكرِ قدِ انتُهِروا
و أُدينوا و القاضي لعينُ
ذُبِحوا مِن أجلِ مبادئهم
و القاتلُ وغدٌ مأفونُ
قد كان بفعلتهِ هذي
إرهابُ الفكرِ و تَوطينُ
للخوفِ و ترهيبِ الناسِ
و الدينُ ستارٌ ملعونُ
قد أخسرُ في يومٍ يأتي
مفهومَ وجودي و أكونُ
أصبحتُ مِنَ الماضي كَوني
مِنْ دينٍ آخرَ يا نونو
أسبابُ تأخرِّنا هذي
و الجهلُ نتاجٌ مضمونُ
يا مَنْ تحتجُّ على قولي
هل توجدُ بالعقلِ ظنونُ؟
أوهامٌ تلعبُ و ظلامٌ
يتمرّسُ فنّاً و يُعينُ
جهلَ الإنسانِ فلا يبقى
للنورِ سبيلٌ و حنينُ
هذا المقصودُ بما أعني
و القولُ رشيدٌ و أمينُ
مَنْ يسخرُ مِنْ فعلِ العقلِ
و يجبُّ العقلَ لَمَجنونُ.