أسبابُ حيرة
شعر: فؤاد زاديكه
أيُّ بحرٍ مِنْ بحورِ الشّعرِ يجلو القافيه؟
أيُّ همٍّ مِنْ همومِ العصرِ فيهِ العافيه؟
أيُّ عنوانٍ لهذا العصرِ يُعطي الصافيه؟
ها هُوَ الإرهابُ و الرّاياتُ سودٌ عاليه
ها هُوَ الإجرامُ و البطشُ الذي لا واقيه
مِنْ دواعيهِ و مِنْ آثارِ هذي الخابيه
إنّها تبدو كوجهِ الفجرِ ليستْ خافيه
أغرقتْ كوناً جميلاً بالدماءِ الجاريه
جَرّفتْ أحلامَ كلِّ الناسِ نحوَ الهاويه
فجّرتْ بالنفسِ و الوجدانِ ريحاً عاتيه
خلّفتْ أوجاعَ إنسانٍ فصارتْ قاسية.
ما هِيَ الأسبابُ هل كانتْ بيومٍ داعيه؟
أفقدتْ كلَّ اتّزانٍ و اعتدالَ القافيه
ضربةٌ جاءتْ لأجلِ الشّرِّ كانتْ قاضيه
جهلُ أهليها اشتدادٌ بالظلالِ الواهيه
إنّهُ عصرُ امتحانِ العقلِ، هذا الداهيه
إمّا أن يقضي قتيلاً أو يَردَّ العافيه!
صارتِ الأسبابُ و الأعذارُ جِدّاً كافيه
كي يجيءَ الحلُّ، إنّ النارَ تبدو حاميه.