السّراط غير القويم
شعر: فؤاد زاديكه
و يهديكمْ سِراطاً ليس فيهِ
مِنَ الأوزانِ شيئاً مُستَقيمَا
زعمتم أنّكم خيرُ الشّعوبِ
و هذا الزعمُ لم يبلغْ زعيمَا
شحنتُمْ كلَّ فَوضاكم غُلوّاً
خَطَتمْ دربَكم وَهماً عظيمَا
و مازلتمْ على نفسِ اتّجاهٍ
و مِنهاجٍ فَلم يتركْ قَديمَا
شعوبُ الأرضِ تستهدي بعلمٍ
و ما في نحوهِ يأتي العلومَ
بتجديدٍ و إبداعٍ و خَلقٍ
و تطويرٍ سعى المسعى الحكيمَ
سِراطٌ أنتمُ لا تفهموه
بغير العنفِ يستوحي الأليمَ
بغير الكفرِ و التكفيرِ شَرعاً
غبيّاً أفرزَ الفرزَ اللئيمَ
تعدّيتم على خَلقٍ كثيرٍ
تجنّيتم فأتبعتُم رجيمَا
سِراطٌ مُهلِكٌ لا خيرَ فيهِ
لهذا لا نرى فيكم رحيمَا
سراطٌ فارغٌ مِنْ كلِّ معنىً
و فعلٌ يُظهرُ الوجهَ الذميمَ
و مَنْ يُبدي امتعاضاً مِنْ كلامي
و لم يقبلْ بهِ قولاً سليمَا
عليهِ أنْ يُرينا ما السّراطُ
لكي نحظى بهِ وعياً فَهيمَا
سِراطُ الدينِ إغلاقٌ لعقلٍ
و هذا ما أتى الجهلَ السّقيمَ
سِراطٌ لم يكنْ عدلاً بيومٍ
و لم يبلغْ منَ النهجِ القويمَ
ظلامٌ دامسٌ لا نورَ يسعى
و ظلمٌ كافرٌ كان النديمَ.