تَبّاً لكلِّ مُنافِقٍ
شعر: فؤاد زاديكه
تَبّاً لكلِّ مُنافِقٍ شيطانِ
و لكلِّ مَضّجَعٍ الخضوعِ جبانِ
إنّ الزمانَ يُرينا مِنْ أمثالِهم
شُعَباً تُقَلِّبُ مَوقِفاً بثواني
و معَ التقلُّبِ بهرجاتُ نفاقِها
فلهُ حجازيٌّ الهوى و يَماني
و بهِ التصنّعُ و التملّقُ واضحٌ
و بواقعِ الحرباءِ في الألوانِ
يتكسّبُ الشرفَ الوضيعَ بقيمةٍ
عقرت مكارمَ منطقِ الإنسانِ
يتكلّفُ الجملَ الوضيعةَ واصفاً
و بكلِّ مزبلةٍ له ديكانِ
تبّاً لكلِّ مُذبذبٍ متحذلِقٍ
شربَ القذى بمرابعِ السّلطانِ
باعَ المبادئَ و العقيدةَ جاحداً
لينالَ حظوةَ فاقدِ الخِصيانِ
مُتذرّعاً بسخافةٍ بلغتْ بهِ
حدَّ الحقارةِ فوق كلِّ بيانِ.