وضوحُ الموقف
شعر: فؤاد زاديكه
لا لرَسم اللغزِ و الألغازِ عندي
ذا سلاحي، و المقالُ الحرُّ عهدي
إنْ أراد المُلتحي طيشاً و جهلاً
أن يُعادي منطقي يوماً و وعدي
ليس يثني رغبتي أو يحتويها
عن بلوغِ القصدِ و المَرمى بجَهدِ
إنّ للإنسانِ إحساساً و فكراً
و الذي يسعى إلى فكري بحِقدِ
أو إلى الإيهامِ و الأوهامِ يعدو
جاهداً فالجهدُ مِنْ هذا بِبُعدِ
أنطقُ الأشكالَ و الأوصافَ كلّا
حَسبما تعني، بِلا تمويهِ قَصدِ
سهلةُ الألفاظِ أشعاري، و لكنْ
في غناها منطقٌ عند التصدّي
لستُ في حَربٍ و لكنْ إنْ أرادوا
فَرضها حرباً فإنّي لستُ وَحدي
إذ معي الصدقُ الذي لا بُدَّ منهُ
مثلما الحقُّ الذي يبقى و بعدي
لن ينالوا منه مهما حاربوهُ
إنّهُ الشّمسُ التي بالرّوحِ أفدي
بي حنينُ العشقِ في محرابِ وعيٍ
زادَ من إيقادِه شوقي و وجدي
سوفَ أبقى راسخاً رغمَ العوادي
إنّ هذا مبدئي لا ليس سَردي
إنّني عانيتُ مِنْ ظلمٍ و قَهرٍ
حيثُ طاغوتُ الأذى، أرغى بِزبْدِ
عهديَ الموعودُ باقٍ في ثباتي
ثابتٌ بالعزمِ مِنْ مهدي و لحدي.