نحوُ العشق و صَرفُهُ
شعر: فؤاد زاديكه
للنحوِ صَرفٌ، و صَرْفُ النحوِ أجودُهُ
في منطقِ العشقِ، حيثُ النهدُ و الجيدُ
يستجمعُ القلبُ منْ أوتارِهِ شَجَناً
مِفتاحُ روحِهِ إنشادٌ و تغريدُ
في غمرةِ الوصلِ، لا ترتدُّ أمنيةٌ
عن مُلتقى الأنسِ، و اللذاتُ تَنهيدُ
يرتادُ ثغرَكِ ثغري في مُنادمةٍ
رَشْفاً، ليَقْطرَ مِنْ عَذبٍ لهُ الجُودُ
للعشقِ صَرفٌ كصَرْفِ النحوِ، ينشدُهُ
عَزفُ الأناملِ، و الآهاتُ تَصعيدُ
هذا الجموحُ بهِ نَبضٌ يُخالجُهُ
رَعْشُ الصّبابةِ، لا يَثنيهِ تَوريدُ
هَدّأتُ رَوعَكِ في لَمسٍ فكانَ لهُ
وَقعُ انتشاءٍ و ما بالوَقعِ مَنشودُ
أشتمُّ عطرَكِ، مَسحوراً بنشوتِهِ
سِحرُ المفاتنِ يُغري منهُ ممدودُ
أنثى النعومةِ، لي عُذري لأرشفَهُ
رَشْفَ الطِلا ثَمِلًا، و الصّدرُ مَعقودُ
أعصي إلهيَ، إذا لم أنتشِ طربًا
في روحِ سِحرِكِ إنّ اللهَ موجودُ!