صدقُ الشاعرِ مصداقيتُه
شعر: فؤاد زاديكه
تَنَدَّتْ رِقّةً أشعارُ حِسّي
و فاضتْ متعةً في كلِّ نَفْسِ
جعلتُ الصدقَ معياراً، و هذا
مِنَ الإبداعِ و استنباطِ حِسِّ
متى راقتْ لبعضٍ، بالمعاني
و بالأفكارِ، لا تنحو لِلبْسِ
و هذا الأمرُ حُسْنٌ باعتقادِي
لِمَنْ جاءَ اصطلاحاتي بِدَرْسِ
أنا أعربتُ عن نهجي وضوحاً
فتحتُ البابَ، لم أقبَلْ بِحَبْسِ
لأفكاري و آرائي و فَهمي
و مشروعي، لإسعادٍ و أُنْسِ
فشعرُ اليومِ بالأغراضِ أغنى
مِنَ الماضي، تخطّى شعرَ أمسِ
علومُ الشّعرِ، لن تغني كثيراً
بألفاظٍ و لا عَرْضٍ بِعُرْسِ
أرانا اليومَ، مغموري علومٍ
و عِلمٍ زاهرٍ، يبني لأسِّ
بنورِ العقلِ إبصارُ المعاني
و هديِ المنطقِ المُغري بِجِرْسِ
سيعلو شاعرٌ _ إنْ قالَ صدقاً _
مقاماً، غير مَعنيٍّ بِ(عَبْسِ)
و لا الأنسابِ، فالآدابُ بحرٌ
و بحرُ الصدقِ أصفاها كَشَمْسِ
أُعاني مِنْ سخافاتٍ لبعضٍ
و هذا البعضُ مِنْ أبناءِ جِنسي
لأنّ الغيرةَ الحمقاءَ داءٌ
و إثمٌ ظلَّ مَوصوفاً بِنِجْسِ.