يا ظالِمِي
شعر: فؤاد زاديكه
يا مَنْ هجرتَ تواصُلي، فغلبتَنِي
و جعلتَ أسرَكَ سيّدي، فقهَرْتَنِي
هبّتْ نسائمُ قُبلةٍ فقصدتُها
و أنا أتابعُ فصلَ ما عاهدتَنِي
درساً، و أجمعُ مِنْ دلائلِ مِحنتي
وجعاً يُخالطُهُ الهوى، فخذلْتَنِي
فتراكمتْ حُججي و ليسَ لِفعلِها
قدرٌ يواكبُني، و لستَ بِمُنْثَنِي
قتلَ البعادُ و بعضُ هجرِكَ ما أنا،
و على الدوامِ سعيتُهُ فظلمْتَنِي.
و نصبتَ في أُفقي بصَدِّكَ، رايةً
هزمتْ جيوشَ حشاشتي، و جعلْتَنِي
هَرِماً بمَقتلِ كلِّ، كُلِّ تأمُّلٍ
بمباهجِ الأملِ المريحِ، هزمْتَنِي
أمضيتَ ليلَكَ و النهارَ و أشْهُراً
يقتاتُ نومُكَ بالنّعيمِ و بالهَنِي.