أيّها العفريتُ كم منْ مرّةٍ
جئتني الإلهامَ وحياً شاعرا
لم تَدَعْ جفني طريّاً ليّناً
كي يعيقَ النومَ سهدٌ أعسَرا
يستبدُّ السّهدُ باستقوائهِ
ينبري التفكيرُ, يرعى ساهِرَا
إذْ يقضُّ الليلُ منّي مضجِعاً
يستفزُّ النومَ عَزلاً ظاهِرا.
أيّها العفريتُ نومي عابرٌ
فاجعلِ الأفكارَ تغري الشّاعرَ
هالةُ الإبداعِ بالوحي الذي
يرسمُ الأفكارَ شِعراً ماهِرا
هكذا السّاعاتُ يمضي وَقعُها
عن معانيهِ ابتهاجاً مُفرِحاً
يجعلُ الإحساسَ يغلي ثائرا
تنقضي السّاعاتُ بالوقت, الذي
ملؤها, و الوقتُ يحلو زائرا.
لم يزلْ جَفني يعاني أزمةً
و انعدامُ النومِ شعراً فجّرَ
كلّما استولى على جَفني هوىً
أيقظَ الأفكارَ, جهداً أثمرَ.
باقتناصي, فاقتنصتُ - أشطَرَ
منكَ - ما يغني تراثي شاعراً
حيثُ سالَ الشّعرُ بحراً ساحِرا
أيّها العفريتُ, إنّي جاهزٌ
كلّ عمري و المدى أنْ أسهرَ.