ما لنا و ما لهم
شعر: فؤاد زاديكه
لنا مستقبلُ الخيرِ الجميلِ
و ما في رَكبِهِ مِنْ كلِّ خَيلِ
لنا الإنسانُ عدلاً و انفتاحاً
بعيداً عن معاناةٍ و وَيلِ
لنا الإعمارُ و الإنجازُ مسعى
لنا التعبيرُ حرّاً يا خليلي
فَقُلْ للمجرمينَ الجاهلينَ
لمن عاشوا على وهمٍ ثقيلِ
لقد أعماهمو حقدٌ بغيضٌ
أضلّوا دربَهم نحوَ السبيلِ
لهم أهواؤهم تشتي ظلاماً
و جهلاً أحمقاً في كُلِّ مَيلِ
على إيقاعِ إرهابٍ عنيفٍ
يكونُ العزفُ مشروعَ القتيلِ
نصوصٌ أظلمتْ ديناً و دُنيا
و عاشتْ للهلاكِ المستطيلِ
أساءتْ و استفزّتْ و استهانتْ
بروحِ اللهِ في هذا الخَميلِ
فلم ترحَمْ وليداً من أذاها
و لا شيخاً و لا أنثى حَليلِ
نداءُ الموتِ و التفجيرِ يعلو
بتكبيرٍ لتدميرِ الجميلِ
كأنَّ اللهَ يسعى لانتقامٍ
مِنَ الإنسانِ بالقتلِ الذليلِ
لنا أحلامُنا، أفراحُ عمرٍ
لكم أوهامكم، أحزانُ ليلِ
لهذا قد ترى فَرقاً عظيماً
و إنْ قارنتَ، تحظَ بالقليلِ.