الإعلامُ العربيّ المسلم
شعر: فؤاد زاديكه
رغمَ أنَّ الصّبرَ بالمُعطيهِ ربّي
إلاّ أنّ الحزنَ مغمورٌ بقلبي
يُقتَلُ الإنسانُ، و الأسبابُ دينٌ
لاعتقادٍ أو لإيمانٍ مُحِبِّ
أيُّ تفسيرٍ لهذا قد يكونُ؟
أيُّ تبريرٍ لعنفٍ أو لحربِ؟
أصبحَ الإنسانُ وحشاً، لا يُبالي
مُستَعِدٌّ صوتَ شيطانٍ يُلَبِّي!
مَنْ بهذا العصرِ و الأحداثُ تُدمي
قادرٌ أحزانَهُ هذي يُخَبّي؟
فالأذى استشرى كداءٍ في حياةٍ
و الشّرورُ استوطنتْ في كلِّ قلبِ
هذه الصيصانُ من تفريخِ عنفٍ
صاغها التكفيرُ و الجهلُ المُرَبِّي
لاحتقانٍ حاقدٍ، يسعى دماراً
و اغتيالَ الخيرِ في قَهْرٍ و جَبِّ
إنّهُ الإسلامُ في وجهٍ قبيحٍ
لم يَعُدْ يخفى على عقلٍ و لُبِّ
نشكرُ الإعلامَ مَرئياً يُرينا
وجهَ هذا الدّينِ عن بُعْدٍ و قُرْبِ
ثمَّ مَسموعاً و مَقروءًا و غيراً.
تقنياتٌ قد خَلَتْ مِنْ نحوِ كِذْبِ.
دونَ تشويهٍ و تزويرٍ بليدٍ
مثلَ إعلامٍ لإسلامٍ و عُرْبِ
لا يقولُ الحقَّ، لا صِدقاً أكيداً
إنّهُ الإفسادُ مقصوداً، و ربِّي!