وهمُ الأحاديث
شعر: فؤاد زاديكه
تناقلوا الحديثَ
فأشبعوهُ كِذْبَا
و جَمّلوهُ لفظاً
مُشَوِّقاً و عَذْبَا
مُهَتَّكاًً تولّى
مناصباً و قُطْبَا
و ليسَ مِنْ دليلٍ
لهُ يحطُّ رَكْبَا
و ليس مِنْ يقينٍ
بهِ، يُريحُ قلبا
فكلُّهُ افتراءٌ
مُبالِغٌ تربّى
على ضلالِ فكرٍ،
و قد أحلَّ ذنْبَا.
حديثُ مَنْ تغابى
و مَنْ أضلَّ رَبَّا
مُعَمِّقاً خلافاً
نما و شنَّ حَرْبَا
فلم يعِ الرّشادَ
طغى و سادَ حِزْبَا
إذا أردتَ علماً
بِما بهِ تنبَّا
نبيُّهُ الجَهولُ
فَسَلْ، فما تَخَبَّا
فقلبُهُ مَريضٌ
مِنَ الأذى تَعَبّا
و فكرُهُ بليدٌ
و مُغلَقٌ أكبَّ
على قشورِ وهمٍ
نبيّهم أحبَّ.