في غرّةِ الصّبح
شعر: فؤاد زاديكه
في غرّةِ الصّبحِ البهيجِ بشائرُ
يحنو بدفئها و الإنارةِ زائرُ
إنّ الوجودَ بدونِ نورِهِ مظلِمٌ
و بدونِ دفئِهِ ليس يسلكُ سائرُ
نحتاجُ وجهَهُ، كي ينيرَ حياتَنا
أملاً، لينهضَ بالمشاعرِ ثائرُ
كالأمِّ ترأفُ بالرّضيعِ، تضمُّهُ
حُبّاً و تجزعُ أن يمسَّهُ طائرُ
في نعمةِ الصبحِ المنيرِ حرارةٌ
و النورُ في فلكِ المجرّةِ دائرُ
يرنو بوجههِ و البهاءُ عطاؤهُ
و مِنَ البهاءِ مراكزٌ و دوائرُ
إنّا على إيقاعِ فرحتِنا بهِ
نشدو و نطربُ و اغتباطُنا فائرُ
تركَ انطباعُهُ فوقَ وجنتنا هوىً
و عليه قد عُقِدَتْ بُنىً و مَصائرُ
نحتاجُ طلّتَهُ البهيّةَ كي نرى
وجهَ الخليقةِ، لا تُقامُ ستائرُ
ليظلَّ موعدُنا على أملٍ بهِ
فتبيدُ وحشتُنا، و يزهقُ خائرُ.