لا تَخْتَلِقْ يا صاحبي الأعذارَ
عندَ الوضوحِ الموضحِ الأفكارَ
فالواقعُ المطروحُ فيما سقنا
مِنْ منطقٍ لا يقبلُ استنكارَا
لا تحرفِ المعنى و لا الآثارَ
عمّا يريدُ النصُّ مِنْ إثباتٍ
فالنصُّ قاضٍ أصدر الإقرارَ
فاتبَعْ مرامي النصِّ فيما جاءتُ
و احكمْ بعقلٍ, تفهمِ الأسرارَ
لو شئتَ تبقى عند ذا الإصرارِ
في موقفٍ, لنْ تبلغَ الأوطارَ
صوتُ انكسارِ الحقِّ بادٍ فيها
و الباطلُ استوفى لها المقدارَ
حيثُ انحدارٌ في مرامي النصِّ
قد جرّحَ الإحساسَ و الأبصارَ
ما مِنْ رقيٍّ فيهِ أو معقولٍ
أغرى بحرفٍ دبّجَ الأشعارَ
أسرى معَ الأهواءِ باستهتارٍ
فكرٌ بغيضٌ أعطبَ الأسحارَ
أبرى جهاداً فرّخَ الإرهابَ,
فعلاً شنيعاً يطربُ الأشرارَ
هذا انتماءُ العنفِ إنْ قيّمتمْ.
يُعلي مقامَ الغدرِ إمّا جارَ.