قد تظهرنّ لكمْ بعضٌ مِنَ الصّوَرِ
في عتمةِ الليلِ حيثُ الضعفُ بالنظرِ
قد تظهرنّ لكم, لكنْ مُغَبّشةٌ
منها الملامحُ و الأركانُ بالأُطُرِ
فالنورُ يمنحُ ضوءًا و الغريبُ هنا
لا نورَ يُشرقُ بالأفكارِ و البصرِ
بعضٌ تقمّصَ روحَ الجهلِ يدفعُهُ
خوفٌ ليعصرَ بالأعصابِ و الفِكَرِ
يأبى انفتاحَهُ كي يُبقي تخوّفَهُ
نهجاً يقابلُ روحَ العلمِ بالحذرِ
إنّ الخطورةَ في هذا لبالغةٌ
حدّاً يؤزّمُ ما بالوضعِ مِنْ خَطرِ
فالفكرُ يرزحُ تحتَ الجهلِ متّكئاً
و الفقرُ يرجمُ حالَ الناسِ بالحجرِ
لولا التعلّمُ و التعليمُ لانتكستْ
كلُّ المعالمِ و الأحوالِ للبشرِ
لولا التعلّمُ و التعليمُ ما ظهرتْ
بالأفْقِ أنجُمُ إنجازٍ مدى العُمُرِ
لولا التعلّمُ و التعليمُ مُرشدُنا
ما كنّا ننعمُ بالخيراتِ في كُثُرِ
لولا التعلّمُ و التعليمُ ما نهضتْ
يوماً شعوبُنا بل نامتْ و في الحُفَرِ
للعلمِ أوجهُ إشراقٍ تكون لنا
دوماً مواكبَ إبداعٍ بِمُستَعِرِ
و الجهلُ أخطرُ إعصارٍ نصادفُهُ
فيهِ اضطرابُ أذىً و الشرُّ في ضَرَرِ
نلقى بحكمِهِ قهراً مُثقِلاً, و بهِ
خوفٌ يُقهقِرُ ما فينا لِمُنْكَسِرِ.