وجها (بشّار) و (البغدادي)
شعر: فؤاد زاديكه
بماذا أنتَ (بَشّارُ)
و ما تأتي بهِ نارُ؟
يعاني كلُّ سوريٍّ
مِنَ البلوى و يحتارُ
بماذا أو لِما يسعى
فمنكَ الحكمُ جَبّارُ.
قتلتَ الشّعبَ، يا هذا
فأنت اليوم غدّارُ
لقد عانينا مِنْ جُورٍ
و عانى مثلَنا الجارُ
فذا (لبنانُ) مخنوقٌ
و مذبوحٌ و ذا العارُ
فما في عهدِكم بِشرٌ
و لا بُشرى، بَلِ الثارُ
هتكتَ العدلَ محتالاً
فضاع الحقُّ و الدارُ
لقد أعلنتَ مشروعاً
بغيضاً، سوف ينهارُ
و مهما استوحشَ الباغي
و جاءَ العونَ أشرارُ
فنحنُ اليومَ أجنادٌ
بنا عزمٌ، و أحرارُ
فلا الإرهابُ يثنينا
و إنْ مُتنا لنا الغارُ
و أمّا القاتلُ الناسَ
فلن تعفيهِ أعذارُ
لهذا لستَ (بَشّاراً)
و إنّ الاسمَ بَتّارُ
(أبو بكرٍ) و (بشّارُ)
هُما للموتِ إنذارُ
فذا وغدٌ و معتوهٌ
و ذاكَ الوحشُ مغوارُ
هما وجهانِ للشّرِّ
فأيٌّ سوفَ تختارُ؟
لقد بانتْ نواياكم،
خباياكم و أسرارُ.