داعشُ الإسلام
شعر: فؤاد زاديكه
أُنظُرِ الإرهابَ و التّرهيبَ، أُنْظُرْ
إنّهُ الإجرامُ بالإنسانِ يكفَرْ
و اسمعِ الأصواتَ تعلو في نداءٍ،
عندَ ذَبحِ النّاسِ، صَوتَ "اللهُ أكبَرْ"
تنتمي ديناً لشيطانٍ بغيضٍ
أفرزَ الأهوالَ و الجُرْمَ المُدَمِّرْ
اجتراراتٌ لأحقادٍ تنامتْ
و ارتعاشاتٌ لمعتوهٍ تَخَدَّرْ
يا هوى باغٍ، و يا مَنْ ليسَ عقلٌ
فكرُكَ المَهتوكُ سِتْراً، ما تَحَضَّرْ
تقتلُ الإنسانَ باسمِ الدّينِ، هذا
ما أتاهُ (المُصطفى) قبلاً و أخطَرْ.
يا مسيحيّو عراقِ الحبِّ، أنتم
في أتونِ النّارِ، ذا الأمرُ المُقَدَّرْ
و اليزيدُيّون أيضاً، لا تخافوا
ربُّكم أقوى، لأنّ الظلمَ يخْسَرْ
كلُّ طَيفٍ في العراقِ اليومَ عانى
أو يعاني تصفياتٍ لا تُبَرّرْ
(داعشُ) الإجرامِ مسعورٌ ككلبٍ
همُّهُ التدميرُ، و الغَرْبُ المُكَفّرْ
واقفٌ مُستَهْجِنٌ بالقولِ، لكنْ
لمْ يَقُمْ فعلاً بِرَدٍّ قد يُؤَثِّرْ
بالذي يجري، لكي يحمي شعوباً
سوفَ تقضي، لو أرادَ الفِعْلَ، يَقْدِرْ
شوكةُ الإسلامِ تقوى كلَّ يومٍ،
ينبغي حَدٌّ و إلاّ الكلُّ يُقْبَرْ
إنّهُ الإسلامُ، داءُ العصرِ حَقّاً
فافهموا هذا، و لن يُجدي التنكّرْ
وجهةُ الإسلامِ وجهٌ مُستَبِدٌّ
ظالمٌ، مُسْتَهدِفٌ حَقّاً لآخَرْ
إنّهُ الإرهابُ في منحى جِهادٍ
كلّما استولى على شعبٍ، يُهَجِّرْ
منطقُ الإسلامِ طغيانٌ و عنفٌ
و اعتداءٌ و انتهاكاتُ التَجَبُّرْ
منطقٌ مُسْتَهجَنٌ لا يرضى عنهُ
غيرُ شيطانٍ لهُ الأفكار صوَّرْ
يَدّعي الأخلاقَ و الأفعالُ تحكي
عنْ نُكاحٍاتٍ و بالغَصْبِ المُقَرَّرْ
إنّ في الإسلامِ إكراهاً و كُرهاً
في نصوصٍ حولها فكرٌ تمَحْوَرْ
كلُّ مَنْ يأتي اعتراضاً و انتقاداً
و ارتداداً، جَبَّهُ الإسلامُ كَفَّرْ
إنّهُ التوصيفُ و التوظيفُ مِمّا
يرتأيهِ (داعشُ) الإسلامِ، يغْدرْ
لستَ محتاجاً لتفسيرٍ و فَهمٍ
أو لتحليلٍ، فإنّ الكلَّ يشعرْ
بالأسى و الحزنِ و الرّعبِ العظيمِ
مِمّا بالإسلامِ مِنْ فكرٍ مُقَمَّرْ
راغباً بالفتكِ و التدميرِ عنفاً
أو بِذَبحِ النّاسِ و الآياتُ يَقطرْ
سُمُّها في ذهنِ جُهّالٍ، لهذا
أصبحَ الإسلامُ مَفهوماً تَحَجَّرْ
(داعشُ) الإرهابِ تنظيمٌ خطيرٌ
يكتسي الماضي رداءً، ليسَ أكثَرْ.