وداعاً يا (فيسبوك)
شعر: فؤاد زاديكه
خرجتُ مِنْ محيطِ الشّرِّ و استخلصتُ لي عِبرَة
أُنقّي الفكرَ و التفكيرَ مِنْ عَثٍّ و مِنْ غَبْرَة
بصوتٍ واضحِ المفهومِ يقوى العقلُ في نَبْرَة
و فِعلٍ واثقِ المفعولِ بعد الحَقنِ بالإبْرَة
أقولُ الحقَّ لا أخفي شعوري اليوم بالنُّصرَة
فمنّي البالُ مُرتاحٌ، صفاءٌ يخلقُ الفكرَة
خرجتُ مِنْ رؤى (الفيسبوكِ) عفتُ العهدَ و العِشرَة
لقد ساءتْ فقادتني إلى التعتيرِ و العَثْرَة
أراني اليوم مرتاحاً، كأنّي فقتُ مِنْ سَكرَة
تداركتُ انحرافاتي و ما بالفكرِ مِنْ طَفرَة
مُعافى اليوم مِنْ خوفٍ و إشعاراتِه المُرّة
خرجتُ رافعاً رأسي، عساها تسلمُ الجَرّة
وداعاً أيّها (الفيسبوكُ) يا مَنْ خنتني مَرّة
لقد قيّدتَ أفكاري و إنْ أظهَرْتَها حُرّة
و قد أتعبتَ إحساسي، نَسيتُ نفسي بالمَرّة.