قولُ الحقِّ بُعْبُعْ
ثقافاتُ الشّعوبِ اليومَ صارتْ
ضروراتٍ لتعميمِ التنوّعْ
و هذا الأمرُ محمودٌ جميلٌ
لأنّ الموتَ في فكرِ التقوقعْ
علينا أن نعي هذا بجِدٍّ
لكي نختارَ للفكرِ التَمَوضعْ
فلا نبقى شعوباً دونَ علمٍ
و لا فهمِ مِنَ الدنيا و مَوضِعْ
فمنْ يبقى على جهلٍ و خوفٍ
و تشكيكٍ بهذا سوفَ يجرعْ
كؤوسَ الهمِّ و الخذلانِ دوماً
فلنْ يرقى و لنْ يحتلَّ مَوقِعْ
علومُ العصرِ شعّتْ منجزاتٍ
و أغنتْ مَنْ يرى هذا و يسمَعْ
و لكنّا كأعرابٍ حَلفنا
بأنّ الجهلَ ميثاقٌ و مَجمَعْ
لهذا لا ترى منّا حضوراً
لأنّ الكفرَ و التكفيرَ مرجعْ
شعوبٌ تغتني علماً وفيراً
و هذا العلمُ للإنجازِ يصنَعْ
تراهم قد غزوا أركانَ كونٍ
و ما في خارجِ الأكوانِ يلمَعْ
سنبقى مثلما نحنُ جلوساً
و هذا الحالُ لن يُجدي و ينفَعْ
يظلُّ الدّينُ كابوساً ثقيلاً
بإملاءِ استماراتٍ لنقبعْ
بأفكارٍ لها حدٌّ قصيرٌ
بلا عمقٍ لما تأتي تُشَرِّعْ
و يبقى الخوفُ عنوانَ التحدّي
لهذا واقعُ الأعرابِ مُوجِعْ
كثيرٌ أظهروا حِرصاً كبيراً
على إخراجِنا ممّا يُقَوقِعْ
و لكنّ الهجوماتِ استمرّتْ
بتكفيرٍ, فقولُ الحقِّ بُعْبُعْ.