رحى الحياة
قِفْ على أرضيَّةٍ فيها الثباتُ
مُدْركاً أخطارَ ما تأتي الحياةُ
واجِهِ الأحداثَ و الأعباءَ وَعياً
واثِقاً بالعزمِ، و العزمُ الأداةُ
و اخْتَبِرْ ما في زوايا الأمرِ حتّى
ينجلي وجهٌ، و بالصّبرِ الأناةُ
و اعْتَمِدْ نهجاً سليماً، لا تُغامِرْ
دونَ تَفكيرٍ، ففي هذا النجاةُ
أيُّها الإنسانُ لم تُخْلَقْ وحيداً
نقطةٌ في البحرِ و البحرُ الحياةُ
إحْتَرِسْ مِنْ خَوفِ أنْ تنأى وحيداً
عنْ مُحيطِ الناسِ، تَستَهويكَ ذاتُ
لستَ مَبتوراً عنِ الدنيا كعضوٍ
ينبغي أنْ تبقى للوصلِ القناةُ
فاعلٌ إنْ شئتَ و الفعلُ اجتهادٌ
واجِبٌ مُسْتَحْفَزٌ مِنْكَ التِفاتُ
هذهِ الدنيا على إيقاعِ وزنٍ
رُغمَ ما فيها رحاها مُشتهاةُ.