حبيبتي
لا قلبَ لي إنْ لم تكوني نبضَهُ
لا مَوطِناً إنْ لم تكوني أرضَهُ
هذي اعترافاتٌ أرى في صدقِها
ما ينبغي و الصدقُ أوفى فَرضَهُ
إنّ الكلامَ الحقَّ في إنشائهِ
بَعضُ ارتياحٍ قد تمنّى بعضَهُ.
لا قلبَ لي فالقلبُ إحساسٌ بهِ
إنْ غبتِ يا أنتِ, أعاني خَفْضَهُ
و البيتُ محبوبٌ متى شاركتِني
عَيشاً, و إنْ فارقتِ يوماً حوضَهُ
أحيا كأسماكٍ بلا ماءٍ بهِ
لا ترفضي للمشتكي معروضَهُ
أهواكِ عن صدقٍ و لستُ أدّعي
فالمُشتهى أنتِ أبيحي عَرْضَهُ
حُسنٌ و إيماءٌ لطيفٌ ناعمٌ
وجهٌ بريءٌ مُكمِلٌ أغراضَهُ
يسعى لِفتكٍ إنْ نأى في هجرِهِ
يغزو الأسى مُستَفحِلاً أمراضَهُ.
لا تهجري قلبي فإنّي عاشقٌ
و العشقُ مِن عينيكِ يأتي قَرْضَهُ
كي يُكمِلَ المشوارَ يا أحلى هوىً
أنتِ الهوى زِيدي ثراءًا فيضَهُ.