الأملُ المفقودُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أرى تُغْتالُ أغنيتي
و لحنُ العشقِ ما اكتمَلَا
أشئتَ الصّمتَ يقتلُني
ليأتي القلبَ مُرْتَحَلا؟
أنا بالعشقِ موصوفٌ
تحمّلتُ الهوى عِللا
و أفردتُ الذي شغفًا
بِنَظْمِ الحرفِ اِكْتَحَلا
عَرَفتُ العشقَ مِنْ صِغَري
صبيّاً واجهَ الجَلَلَا
فزادَ العشقُ في قلبي
إلى يومي ليكْتَمِلَا.
حَلُمتُ المبتغى رجلًا
و أنّ الوعدَ قد وصلَا
لذا استبعدتُ أهوائي
أناجي عاشقًا غزَلا
كأنّي مُدمِنٌ (ليلى)
و ليلي مُثقَلٌ عمَلا
لِمَاذا صادَني دهري
فصارَ العمرُ مُرتَحِلَا؟
لقد أعلنتُ إفلاسي
فباتَ العشقُ مُعْتَقَلا
فيا مَنْ حاسدٌ عشقي
تأمّلْ، و اقرأِ الجُمَلَا
هيَ التعبيرُ عن حالي
و حالي راغِبٌ قُبَلَا
لأنَّ العاشقَ القاسي
لِ(قيسٍ) أفقدَ الأملَا
فحاوِلْ فهمَ أغنيتي
و لا تَسْتَعْجِلِ الأجلَا.