الوجعُ السّوريّ
شعر/ فؤاد زاديكى
شَرِّحي قلبي و لا تستغربي
إنْ رأيتِ القلبَ مملوءاً وَرَمْ
حاولي أن تفحصي أسبابَهُ
و الذي تحويهِ أشكالُ الألَمْ
تحتَ عينِ المجهرِ الصافي بلا
وَشمِ (رُتشٍ) مِنْ رتوشٍ تبتسِمْ
تقلبُ الأحوالَ حسبَ المشتهى
في سبيلٍ باطلٍ فيما ظَلَمْ.
مجهرٌ يُبدي وضوحاً بيّناً
حالةً سادتْ و حالي في عَدَمْ
أغلبُ الأوضاعِ فيها مُقْلِقٌ
غابَ عنّا الأمنُ و اشتدّتْ حِمَمْ
تجعلُ الأعصابَ في دوّامةٍ
تلحقُ الأفكارَ حتّى تصطَدِمْ
أصبح الإجرامُ مشروعاً هنا
و انتشى الإرهابُ يجتاحُ الأمَمْ
حزنُنا المغروسُ في أعماقِنا
أسهُماً يقوى و يزدادُ الألَمْ
كلّما حاولنا ننسى مشهداً
مُحزِناً أعتى جديدٌ مُقتَحِمْ
كلُّ سوريٍّ لهُ أوجاعُهُ
و المدى يمضي لتثبيطِ الهِمَمْ
ما لنا غيرُ اصطبارٍ موجِعٍ
زادتِ الأوجاعُ و انهارتْ قِيَمْ
كلُّ سوريٍّ يعاني واقعاً
ليس مِنْ ذنبٍ لهُ في ما حكَمْ.