تَصوُّرُ قليلي الفَهم
ما الفهمُ عندَ البعضِ؟ ما الإدراكُ؟
ما الحَدْسُ؟ أو ما تحتوي الأسلاكُ؟
لا يستوي المفهومُ عندَ الناسِ
فالبعضُ أبراجٌ لها أفلاكُ
منهم عسيرُ الفهمِ و الإفهامِ
يبدو على استيعابِهِ الإرباكُ
لا يقبلُ التحليلَ و التشريحَ
آفاقُ عقلٍ ما بها استدراكُ
فالعقلُ مسقوفٌ على أهواءٍ
ما بابُ وعيٍ أو لهُ شُبّاكُ
كيف استطاعوا العيشَ في أجواءٍ
لم يفعلِ الإحساسُ و الإدراكُ؟
إنْ حاولَ الإنسانُ أن يأتيهم
نُصحاً مُبيناً، فَذلكوا أو لاكوا
في سمعةٍ و استقدحوا أوصافاً
قالوا: أجيرٌ،فاعلٌ، سَبّاكُ
في ما يرونَ المنطقَ المشلولَ
هم مالِكٌ مُستَمْلِكٌ مَلاّكُ
حقٌّ لهم فالشّرعُ في إمضاءٍ
هم وردُهُ و الآخرُ الأشواكُ!
هذا الذي في حكمِ هذا الفكرِ
فكرٌ بليدٌ جاهلٌ عَلاّكُ
هم وحشُ قِرشٍ آكِلٌ غَدّارٌ
و الباقي مِمّنْ حولَهم أسماكُ.