وصالٌ على الأثير
رأيتُ بهاءَها اختلطتْ أموري
على مُتّقَلِّبٍ حَذِرِ المرورِ
فألهبتِ المشاعرُ قلبَ شعرٍ
ليطرقَ بالمسيرِ إلى العبورِ
و زادَ ضرامُ مُشتعِلٍ بقلبي
ليغليَ ماءُ عشقِهِ في قدورِ
و يشتدُّ اندفاعيَ كلَّ حينٍ
لأطمعَ بالنهايةِ في الأخيرِ
و ليسَ لما يُحَلّقُ في خيالي
و روحِ تحسّسسي أملٌ لغيري
شربتُ خمورَ ثغرِها و انتشيتُ
و كمْ سَعِدَ المُعّذبُ بالخمورِ.
أَنَرتِ مداخلَ الأملِ انتعاشاً
ببارقةٍ جَلوتِ بها شعوري
لتنتعشَ القصائدُ مِنْ جديدٍ
و ترتعشَ المشاعرُ في الصدورِ
عَرفُتُكِ لحظةً كتبتْ سطوراً
و أشعلتِ المعانيَ من سطوري
فلامستِ القلوبَ على هواها
و غازلتِ القوافيَ في بحورِ
و سامرتِ الأماسي في هدوءٍ
تعانقُ وقعَ يومها بالسرورِ.
رأيتُ بهاءَ روحِها فاكتفيتُ
بوصلِ خيالِها و على الأثيرِ.