هدفي في الحياة
أنا لا أخافُ و لنْ أخافَ و لمْ أخَفْ
و لذا فإنّي بلا مواربةٍ أقِفْ
مُتَفَهِّماً لأمورِ كونيَ مُدرِكاً
أنّ الحياةَ هيَ الحياةُ و للأسَفْ
و لأنّ واقعَنا المريضَ مُذَبذَبٌ
مُتأرجِحٌ مُتَفَزْلِكٌ و كما أَصِفْ
فلقد عزمتُ على الصّراحةِ منطقاً
و فَهِمتُ ما جعلَ الحياةَ بِمُخْتَلِفْ
قدرُ الخليقةِ أنْ يظلَّ مصيرُها
مُتَعَلِّقاً بهمومِ عَيشِها و الشظّفْ
و أقلُّ ما يجبُ الكلامُ بوضعِها
فَرَصٌ تُمَحوِرُ بعضَ واقعها الصدَفْ
خلَتِ الجيوبُ بلحظةٍ فتآكلتْ
هِمَمُ النفوسِ و أفقرَتْ و على قَرَفْ
و تهالكتْ قيمُ المشاعرِ, حُطّمَتْ
فبدتْ دموعُ مجامعٍ و بها نَزَفْ
أنا إنْ أشرتُ إلى المواقفِ كاشفاً
عِللاً لأفضحَ سرَّها و لِتَعْتَرِفْ
فَلأنّ منطقَ حجّتي مُتعلِّقٌ
بوضوحِ رؤيةِ شاعرٍ و كَمُحتَرِفْ
أصفُ المواقفَ و الدواعيَ و الرؤى
و أعي البواعثَ كي أُجَنِّبَها التلَفْ
قلمي يصارعُ ناقداً متوهّجاً
و عنِ المسارِ الحُرِّ عمرُهُ ما انحرفْ
و على المنافقِ و المرائيَ قُبحَهْ
أبداً – و حقِّ جمالِ روحِهِ – ما عَطَفْ
جعلَ المسيرَ إلى النتيجةِ مُمكِناَ
بدوامِ عزمِهِ و الإرادةِ لم يَقِفْ
و إلى النهاية - حيثُ مُفتَرَضٌ لهُ -
سَعيٌ تواصلَ لا يرومُ بِمُنتَصَفْ
و إذا أتيتُ جنونَ مقتَحمٍ فذا
سببٌ لأبلغَ في مُصابرتي الهدَفْ.