أَوَتَعْلَمِينَ؟
أَوَتَعْلَمِيْنَ بأنَّ حُسنَكِ لم يَعُدْ
سبباً لِوَحدِهِ كي أُحِبَّكِ للأبَدْ؟
فهناكَ أكثَرُ مِنْ دوافِعَ رغبةٍ
رَغِبَتْ مطامِعُها بخارطَةِ الجَسَدْ
و هناكَ أعمقُ مِنْ مُجَرَّدِ متعةٍ
لرغائبَ اختزَلَتْ مشاعِرَ لم تَلِدْ
فلَقَدْ جَعَلْتِنِي يا حبيبَتي سَيِّداً
و صنعتِ مِنْ قَدَري مواقِفَ تجتَهِدْ
تَتَبَحَّرينَ بِعُمقِ كُلِّ قصيدةٍ
تَتَبَحَّرينَ و تُبحرِينَ كما أَجِدْ
و تغازلينَ شعورَ أحرُفيَ التي
وَهَبَتكِ أحلى قصائدي و بِما سَعَدْ
و إذا سألتُكِ عنْ مقاصِدِها أرى
جُمَلاً تُعَبِّرُ عنْ نباهَةِ مَنْ قَصَدْ
و لأجلِ مُتَّسعِ المدارِكِ قُلتُها
فأنا أُحِبُّكِ لا لِحُسنِكِ و الجَسَدْ.