إنّي رأيتُكِ في المنامِ
إنّي رأيتُكِ في المنامِ فزادني
شَغفاً لرغبةِ شاعرٍ و حنانِهِ
فتوسّدي عَضدي و ساعدَ نشوتي
و تقلّبي برضاكِ ملءَ زمانِهِ
و تعلّمي سهراً بمتعةِ عشقِهِ
و تذوّقي شغفي بِرِيقِ لسانِهِ
و تجوّلي شجَناً يُواكبُ رغبتي
و تَعلّلي أملاً بكلِّ أمانِهِ
فبحقِّ مَنْ ملكَ الجوانحَ آسِراً
و بحقِّ عشقِكِ في رضاءِ هَوانِهِ
سأظلُّ أعشقُ أنْ أزورَكِ حالِماً
و يزورَني طَيفٌ على سُلطانِهِ
ما شئتُ أرغبُ أنْ يغادرَ عالَمي
طَيفٌ لسحرِكِ في هوى إنسانِهِ
و عَلِمتُ أنّهُ قد أجادَ بروحِهِ
و شدا بروعةِ مُنتَقى وِجدانِهِ
كَرَماً يفيضُ برقّةٍ و عذوبةٍ
صَدحَتْ مشاعرُ حِسّهِ و بَنانِهِ
إنّ رأيتكِ في المنامِ حمامةً
حملَتْ هوى بُشراكِ باستحسانِهِ
شَرِبَتْ صبابةَ عاشقٍ و تمرّدتْ
طَرَباً تُحلِّقُ في مروجِ جِنانِهِ
زرعتْ تفاؤلَ رغبةٍ بوصالِها
فسألتُ نفسيَ هل تُرى أنسانِهِ؟