العنف مِنَ الشّيطان
أمورُ الناسِ ليستْ تستقيمُ
إذا لم ينتهِ العُنفُ اللئيمُ
و ما يدعو إلى عنفٍ فهذا
ضروريٌّ, و ذا الحلُّ السّليمُ
متى أفكارُ هذا العنفِ دامتْ
و دامَ المنطقُ الواهي العقيمُ
فإنّ الوضعَ مِنْ سوءٍ لسوءٍ
سيمضي إنّهُ الصكُّ القديمُ
لُزومٌ أنْ نعي أسبابَ هذا
فكم مِنْ لوثةٍ يحوي الرّقيمُ
فلا أبناءُ قيسٍ في نجاةٍ
مِنَ البلوى و لن تنجو تميمُ
سلوكُ العنفِ و التكفيرِ قُبحٌ
و إرهابٌ و إجرامٌ سقيمُ
نعاني كلُّنا مِمّا يسوقُ
مِنَ الأوجاعِ و اللهُ العليمُ
دواعي العنفِ تفكيرٌ خبيثٌ
و مَوروثُ الأذى نصٌّ يقومُ
على أفكارِ إقصاءٍ بغيضٍ
يكونُ الغبنُ فيهِ و الجحيمُ
وقفتُ اليومَ أستوحي المعاني
و ما بين المعاني ما حكيمُ
إذا لم يُوقفِ الإنسانُ عنفاً
سيبقى القتلُ مشروعاً يدومُ
و يبقى الفكرُ مَحشوّاً ضلالاً
غبيّاً, منتدى جهلٍ يَرومُ
و تبقى الناسُ في مرمى أذاهُ
لأنّ الجهلَ مرذولٌ ذميمُ
وقفتُ في تحدٍّ لا أبالي
و قولُ الحقِّ ما شاءَ الفَهيمُ
فلا فتوىً تُجيزُ القتلَ إلاّ
إذا أفتاها شيطانٌ رجيمُ
فروحُ اللهِ لا تدعو لقتلٍ
و دعوى القتلِ ليستْ تستقيمُ
عدوُ اللهِ مَنْ يدعو لهذا
و كلُّ الناسِ في يومٍ رَميمُ.