الشبابُ و العشق
ألا ليتَ الشبابَ الحلوَ يبقى
شباباً ليس تؤذيهِ السنونُ
و يبقى القلبُ في دفقٍ رشيقاً
يزيدُ العشقَ مِنْ نبضٍ جنونُ
بهذا العشقِ فالعشقُ انتصارٌ
لمعنى الحسنِ, و البَوحُ العيونُ
صفاءُ الحسنِ بُردٌ مِنْ هدوءٍ
و خلفَ البُردِ في صيدِ كمينُ
تأمّلْ صورةَ الإنسانِ فيهِ
و دَعْ في رَحْلِها تنأى الظنونُ
فكم مِنْ نشوةٍ في ما يجيءُ
بهاءُ السحرِ, و الروحُ المَصونُ
فلا تظلمْ معاني العشقِ لوماً
و تأنيباً فما خيرٌ يكونُ
بهذا الفعلِ يا هذا اعتداءٌ
وجودُ العشقِ في الدنيا ثمينُ
ألا ليتَ الزمانَ الحلوَ يبقى
نصيرَ القلبِ ما منهُ الخَؤونُ
و لا مُستأجرٌ للدهر يغدو
أكولاً مِنْ بقاياهُ الحزونُ
ليبقى العمرُ في أحلى شبابٍ
كأنّ الدهرَ أغراهُ السّكونُ.