أشكو الغرامَ
من بحر الكامل
أشكو الغرامَ و بالفؤادِ نوازِلُ
عصفتْ تقيدُ صبابتي و تُعَجِّلُ
كم قد تناغمَتِ النواظرُ و الرؤى
سَفَراً بحسنِكِ و الشعورُ تفاعُلُ
فحلولُ عشقِكِ بالفؤادِ أذلّهُ
و صعودُ نجمِكِ في البهاءِ مُبَجّلُ
ذَبُلَ انتظاريَ فوقَ قارعةِ الهوى
و طغى بوجدِهِ و العطاءُ تَرَهُّلُ
فإليكِ تلتهبُ المشاعرُ رغبةً
و على هديرِها فالشّفاهُ تَمَلْمُلُ
نظمَ الحنينُ منَ القوافيَ شجوَهُ
و هفا إليكِ بلهفةٍ يتوَسّلُ
السّمعُ مُختَلِطٌ يُوشوِشُهُ الندى
همساً و نهدُكِ باكتمالِهِ يرحلُ
بمدى العيونِ متى العيونُ بحورُها
فضحتْكِ مؤتملٌ فسحرُها عاقلُ
سأظلُّ أقترفُ الغرامَ بجُرمِهِ
و أظلُّ أنظمُ ما القوافيَ تأمَلُ
فإذا تملّككِ الحنينُ برفقِهِ
و إذا توجّعتِ المشاعرُ تُقبِلُ
فأنا المُذلّلُ للمتاعبِ كلِّها
و إذا ظَمِئتِ فبحرُ حرفيَ مَنهلُ.