حُبٌّ و كُره
أُعطيكَ حبّاً و أنتَ الكُرهُ تعطيني
هلْ هذا عدلٌ و إنصافٌ مِنَ الدِّينِ؟
إنْ كانَ ربٌّ لهذا الكونِ موجودٌ
لاشكّ يغضبُ مِمّا أنتَ تأتيني
أُعطيكَ أمناً بإخلاصٍ كإنسانٍ
للعنفِ تسعى و تكفيرٍ, لتؤذيني
مَنْ أنتَ حتّى تدينَ الناسَ يا هذا؟
فالفكرُ حُرٌّ و أمنُ الفكرِ يغنيني
أُعطيكَ حُلواً مَذاقُ الشّهدِ ما فيهِ
تأتيني مُرّاً و منكَ السُّمُّ يَسقيني
ما أمرُ هذا؟ هلِ التعليمُ مِنْ دينٍ؟
أمْ أنّ فكرَكَ و الأخلاقَ مِنْ طينِ؟
ما نَفعُ حِقدكَ و الإرهابِ و الفتوى
في ما يحرّمُ مِنْ إبداعِ تَكوينِ؟
إنّي أحبُّكَ إنساناً و أنتَ أخٌ
و الحبُّ يُنعشُ آمالَ الملايينِ
هلْ بالقضاءِ على الأفكارِ فائدةٌ؟
أم بالتحاورِ بالأفكارِ في لينِ؟
إنْ قلتَ رأيَكَ مفهوماً و محترَماً
فالرأي أقدسُ ما في الكون يغريني
إنّي أحاورُ حينَ العقلُ مُشتَغِلٌ
لا حينَ يُحجمُ عن فهمٍ و تَبيينِ.
إنّي أحبُّكَ يا هذا فأنتَ أخي
ما همّي دينُكَ أو جنسٌ ليعنيني
أعطيكَ حبّي فلا تغدرْ بعاطفتي
و افهمْ سلوكيَ فَهماً لا كمجنونِ
تسعى انتقامَكَ منّي دونَما سببٍ
كَوني خلافكَ في الآراءِ و الدينِ.