مِحنَةُ شعب
يا ليالينا أمِيلِي لا تطيلِي
في عذابٍ و استعدّي للرّحيلِ
قد أطالَ الحزنُ منْ عمرِ الليالي
زاحِفاً في هَجمةِ الموتِ الثقيلِ
لا تطيلي لم يعدْ صبرٌ لدينا
قد أمِلنا الفوزَ بالفجرِ الجميلِ
إنّها الأيامُ تمضي لا جديدٌ
و الجديدُ المرُّ هل لن تستقيلي؟
كلُّ ما في الواقعِ المُزري دمارٌ
ينتشي الشيطانُ بالويلِ الطويلِ
و امتطاءِ الذبحِ و التشويهِ فتكاً
أو صواريخِ انفجاراتٍ بلَيلِ
حَطَّموا إحساسَنا و ابتزّوا مِنّا
كلَّ إنسانيّةٍ, صِرنا بِوَيلِ
عزّتِ الأكفانُ و الآفاقُ ضاقتْ
بالضحايا ورّثَتْ جيلاً لجيلِ
أينَ مِنْ أحلامِنا تُحيي مَوَاتاً
يا ضميرَ الكونِ ترسو في ذلِلِ
هلْ يُقيمُ الويلُ و الآلامُ تحكي
عن معاناةٍ بفقدانِ الخليلِ؟